الكزبرة ذات مفعول منبه وطارد للريح ومهضم, وفي العصور الوسطى كان يتخذ
عقاراً يعطى للعاشقين, ويعلق بروسبيرو البنيى على تأثيره المسكن: كانت تضاف للحمام
الفاتر فتطرد الحمي, ومع بعض الأعشاب الأخرى كانت تستخدم لعلاج الحمي والإنتفاخ,
ولا يكاد يخلو طعام مطبوخ من أوراق الكزبرة كتوابل.
ويمتدح بليني جودة الكزبرة المصرية: فهي الأحسن بلا خلاف, وهي ترياق لسم
الأفعى ذات الرأسين مع الأمفيسبانا Amphisbaena
إذا شرب الملدوغ من الخليط, وتشفي الكزبرة القروح إذا أضيف إليها العسل أو الزبيب
الأحمر, كما تشفي التهاب الخصيتين والحروق والدمامل والتهابات الأذن؛ وتدفق دمع
العينين (إذا أضيف لها لبن امرأة). وتدخل الكزبرة مع الفيجن rue
(نبتة طبية ذات أوراق مرة). في صنع دواء للشرب يعالج الكوليرا, ويمكن طرد
الطفيليات المعوية باستعمال بذور الكزبرة.
وبعض الوصفات الأخرى تؤيد ما قال بليني عن استخدام الكزبرة عند المصريين.
فآلام المعدة اللاإرادية مثلا كانت تداوى بشراب يتكون من الكزبرة, وكيف مري, وعنب
الحية, الجعة, واحتاجوا إلى جبيرة تساعد في لحم عظم مكسور صنعوها من الكزبرة
والعسل وعصارة نباتية متخمرة مع نبات مجهول, إذا كانت تطحن المكونات وتحول إلى
معجون يستخدم في التضميد, وكانت الكزبرة تدخل ضمن المراهم التي تعالج المرض الجلدي
المعروف باسم القوباءHerps مع مكونات أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها وحذف التعليقات غير اللائقة